عجيب أمر المسلمين

عجيب أمر المسلمين

لا زلنا نعاني من البكاء والعويل على بورما كما بكينا وصرخنا ولا زلنا على فلسطين والشيشان وووو

فهل أغنى البكاء أو العويلُ

أمر ماض وسنة ماضية ابتلاء المؤمنين في كل عصر ومصر قال تعالى: ( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)

وقال جل جلاله: ( قتل أصحاب الاخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود الى قوله العزيز الحميد)

فقد رفع الله درجات الذين أحرقهم الكفار  وأهلك الله أعداءهم ولم يهملهم وربما على إثرهم مباشرة

فمن الخاسر؟

 الخاسر من خسر دينه إن الواجب المتحتم علينا أن نستقيم كما أمرنا ونعمل بأسباب النصر والتمكين من إقامة التوحيد وشرائع الدين قبل الصراخ والعويل الذي رأينا أن أول من يصرخ به أعداؤنا ليزيدوا النار تأججا ويضربوا المسلمين ببعضهم وهم يتفرجون ويتذرعون بكل حماس وطيش من قبل المسلمين

نحن بحاجة إلى قلوب حية لنرى جوارح تحيا بحياتها أما قلوب الشياطين وجثمان الإنس بزعامة الصلاح الموهوم فلا ينكأ عدواً ولا يصلح حالاً

وصرنا كما قيل: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

فعلى سبيل المثال

لقد كان من جملة نداء الاستغاثة لفلسطين من مغنية متبرجة تغني على رؤوس الملايين أين الملايين

فسبحان الله:  نرجو النجاة ولم نسلك مسالكها …….إن السفينة لا تجري على اليبس

نستصرخ بمعصية الله  ونقدم مغنية تبكي على القدس عارية متبرجة

لا أستبعد أن تكون دسيسة يستثير بها اليهود أمة يعلمون أنها تغط في سباتها وتتعثر في ترفها مكبلة بخلافاتها وتراهاتها

لقد أدرك العدو مغرز الضعف وموطن الخور فنشروا الشرك والبدع والأحزاب والفسق بجميع صوره واشتروا من أبناء جلدتنا رجالاً ونساءً بالمال وجعلوهم معاول هدم وأغدقوا عليهم فلم يألوا جهداً في خدمتهم وطاعتهم فصرنا كما قيل:

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا ….فلا ديننا يبقى ولا مانرقعُ

فهل من عودة لعز الإسلام ومجده فلن يصلح جيل اليوم إلا ما أصلح خير القرون بالأمس ولذا أقول:

العز في العز يوم العز بالدين ….لا بالفجور وألحان المغنين

الفكر بالفكر في أسلاف أمتنا …. لا بالتخبط جهلاً كالمجانين 

العلم بالعلم في علم النبي أتى …. لا بالدساتير أو مكر القوانين

الحل في البعد عن حل الزمام وما …. يصفو لنا ورد في فوضى الملايين

الصبر أخرج أجيالاً مباركة ….أمثال خالد سمٍّ للملاعين

عودوا إلى رشدكم فالدين عزتنا …. لا فكر بقراط أو أفكار لينين