إلى المسابقين
ركائب رمضان لقد حدا بها الحادي وصاح بها المنادي وكأني بها تتقاذف بليالي العشر المباركة قدما لتتوارى بها عن الأنظار فجدوا يا أولي الأبصار العشر غرة رمضان وذروة سنامه وحسن خاتمته بالتوفيق لقيامها وإحيائها لقد حطت العشر رحالها للركوب فأين المتسابقون وامتطى صهوتها الأسلاف فأين المقتفون وتزاحم عليها الأكياس فأين المشمرون لقد شد خير الورى مئزره وأحيا الليل وأيقظ الأهل فأين المقتدون فيا من فاته ما مضى اغنم ما بقي وجد السرى واهجر الهوى وإياك والردى فللشيطان في العشر تثبيط وتخسير فإياك أن تكون من صيده وممن كبلهم بكيده.
فطوبى لمن بنبيه اقتدى ولجواد العزم في العشر امتطى وأخلص النية وأحسن الطوية فتنافسوا في العشر بالجد والاجتهاد وترك الرقاد
فالعشر أسرع عابر فاغنم لياليها الملاح
واعمر بذكر الله وقتا في ميادين الكفاح
ولليلة القدر اغنموا فسلامها حتى الصباح
واسرج ركاب الخير ركضا للهداية والفلاح
واجعل ختام المسك مسكا إن خضته بالجد فاح
واعمر زمانا راحلا بالفوز حيا للفلاح
يارب فارحم ضعفنا واغفر لنا ما الصبح لاح
واجعل ختام حياتنا محفوفة صيت النجاح