قال تعالى: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت )
وقال الله لنبيه وخليله: (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )
الثبات سر النجاح، وعنوان الفلاح، هو العبرة في عمل العامل فالأعمال بالخواتيم فما كل من عمل ثبت؛ فعلل البواطن تفضح، والإناء بما فيه ينضح، وصدق ابن رجب فيما قال وكتب “ذنوب الخلوات سبب الانتكاسات وطاعات الخلوات ثبات حتى الممات” ولكثرة الخطوب وتشعب الدروب وتقلب القلوب كان يكثر نبينا عليه الصلاة والسلام من الدعاء بالثبات فوالله لو لا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فمن هدي للثبات ووفق له؛ فقد فاز ومن لم يوفق فأولئك هم الخاسرون.