ليلة القدر
قال تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ).فليلة القدر عليَّة القدر عظيمة الأجر بركة العمر واسعة الفضل من أحياها وأقامها عاد بسعي مشكور وذنب مغفور وتجارة لا تبور وفاز بالثواب وزحزح عن العذاب وتلذذ بالمناجاه واغتنم أغلى ساعات الحياة فيها يفرق كل أمر حكيم فالأقدار السنوية توزع فيها وتنجلي بقيامها هموم المهمومين وتقال العثرات وتتنزل البركات وترفع الدعوات وتهبط فيها ملائكة السماوات عدد الرمال والحصوات فتحل السكينة وتنزل الطمأنينة فيا لله كم تقضى فيها من الحاجات وتنفس من الكربات وتحل من البركات وتسكب من العبرات وكم تلين فيها من قلوب وتخشع وتخضع لعلام الغيوب فاحرصوا على التماسها في العشر الخواتم ولا سيما في الأوتار كما أخبر المختار وإياكم أن يصدنكم الشيطان ويصرفكم عن الذكر والقرآن والصلاة والمناجاة وتعرضوا فيه لرحمة الله فما خاب من دعاه ولا تعثر من رجاه ولا رد من سأله وناجاه
ياقوم جدوا فإن الليل ينعاناُ
واستوسقوا منه أذكاراً وقرآنا
في ليلة القدر هب القلب في شغف
لكي ينال من الرحمن رضوانا
في ليلة القدر قام الصائمون وقد
كساهم الله أخلاقا وإيمانا
في ليلة القدر صلى العابدون ولم
يرجوا سوى ربهم فضلا وإحسانا
في ليلة القدر تاق الكل واجتهدوا
وأسبلوا دمعهم سرا وإعلانا
يارب فاقبل مسيئاً جاء معترفاً
بذنبه راجياً عفواً وغفراناً
يارب قد أثقلت بالوزر جارحتي
وأنت ربي عظيم العفو رحمانا
يارب فارحم أكفاً طالما رفعت
واقبل قلوباً تتناءت عنك أزمانا
يارب عفوك لا تأخذ بزلتنا
وارحم دموعاً وآهات وأحزانا
يارب فرج كروب القائمين وقد
حطوا رحالهمُ شوقاً وتحنان
واختم أيا رب شهر الصوم في فرح
بعيد من يرتجي صفحا وغفرانا
صلى الإله على خير الورى حسباً
ما دب في الكون اسرارا وإعلانا