بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد:
فحيا الإله أبا منير شيخنا عبد الله بن عثمان القيسي الذماري حفظه الله ورعاه خطيب أهل السنة والجماعة وهو من أئمة الدعوة في اليمن وممن له قدم صدق وفضل سبق يجب على طلبة العلم معرفة قدر مكانه وقدم زمانه فقد كان من أحب الناس إلى شيخنا الوادعي يصدره المجالس ويستبشر بقدومه ويقعد لمواعظه بين يديه ويفرح به جذلا ولقد أبلى في الدعوة بلاء حسنا ففتح الله على يديه وأصلح به أقواما وهدى به ضلالا وكم من طالب علم في ميزان حسناته عرفته الساحة اليمنية بالدعوة قبل أن يخلق الكثير من طلبة العلم والدعاة ونفع الله به نفعا كبيرا وأقام الله به التوحيد والسنة وقمع به الشرك والبدعة وشاب في الإسلام والسنة وعرف للعلم حقه وسار على منهج سليم مستقيم عقيدة وعبادة وأخلاقا ومعاملة نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله فجزاه الله عنا وعن دعوتنا خيرا وبارك فيه وعافاه فهو حقيقة من المصلحين في اليمن وممن صدقت فيه وصية الإمام الوادعي فعرف بثباته وحكمته ووجوده في اليمن مأمن وحصن لإخوانه ومرجع خير فاعرفوا معاشر طلبة العلم قدر علمائكم واحمدوا الله على وجودهم بينكم تنهلون من علومهم وتقتبسون من فهومهم وتستفيدون من حكمتهم وسيرتهم وسداد رأيهم وتجربتهم فالرأي قبل شجاعة الشجعان ووالله إن كثيرا من البلدان لتشكوا من عدم وجود المرجعية الراسخة ونحن نتنعم بوجود علمائنا وصلة شيخنا الوادعي ووصيته ممن استوت سفينة دعوتهم على الجودي فلا غلو ولا تقصير ولا وكس ولا شطط وأحيي الشيخ بما حيته قبائل مراد عند أن نزل عليهم للدعوة إلى الله فقال أحدهم من الشعر الملحون:
ما قروا لكليل ترحيب بالشيخ الجليل
يا خطيب الجيل حيا على هامه وشال
يعرف التنزيل ما يفتي الا بالدليل
زادكم تبجيل لو شي من امثالك رجال
ويقصدون بالإكليل كتاب الإكليل للهمداني في تاريخ اليمن سهلت الهمزة.
كتبه/ أبو العباس أحمد بن شملان