العلماء
ورثة الأنبياء وزبدة الأصفياء وأعظم الصلحاء بهم يهتدي الخلق ويحفظ الحق وعليهم تدور الفتوى وترفع البلوى وتزول الشكوى هم حماة الدين وحراس الشريعة من النقص والزيادة وهم أمان أهل الأرض من الضلال والانحراف وهم أعرف الناس بالله وأرحمهم بعباد الله يصلي عليهم من في الأرض والسماء حتى الطير في الهواء والسمك في الماء والنمل في جحورها شرفوا بشرف ما يحملون من الخير والصلاح والنصح للمسلمين رفعهم الله مكاناً علياً وفضلهم تفضيلاً فوجب على الناس إكرامهم واحترامهم ومعرفة قدرهم والالتفاف حولهم فبهم يدفع الله الشدائد وبنصحهم ترفع المصائب والزم غرزهم فمن دونهم محسر ومن فوقهم مقصر والجلوس معهم فلاح والأخذ عنهم فوز هؤلاء هم العلماء العاملون الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون فاللهم احشرنا مع سادتهم وفي زمرتهم وانفعنا بعلومهم .