الواتساب تربع في راحات أيدينا رغم أنوفنا وأحللناه منا أعلى مكان وأوليناه غاية الاهتمام ودفعنا لحياته التالد والطريف من المال والغالي والنفيس من الأوقات.
وما هو إلا فكرة مدروسة من أزمان وحيلة مدسوسة بلا أمان بعد أن حذر العلماء من التلفاز وضياع الأوقات ومشاهدة المنكرات وجلساء السوء قطاع الطرقات جاء الوتساب ليجمع للشر كل الأسباب ويمسخ جمعاً غفيراً من الشباب وعلى حساب الترفيه والترويح عن الأبناء والبنات فلقد صار اليوم هو المربي والأب والأم والمعلم والطبيب والصاحب والجليس نحرت له الأوقات وضاعت لأجله الصلوات و صار في الشر كما قيل كل الصيد في جوف الفرا
فالوتساب ضياع وانصياع وعتاب وعذاب وفيه من السم الزعاف ما يكفي العاقل لهجره
نعم وتسبوا ولا تسبسبوا وراسلوا ولا تسترسلوا وانشروا الخير ولا تشرشروا وقولاً خيراً تسلموا واسكتوا عن شر تغنموا
اقرؤوا ولا تقرقروا وكونوا على حذر ولا تركنوا واسألوا.الله العافية. ولا تأمنوا فالصاحب ساحب والفتن عظيمة والقلوب ضعيفة والشبهات خطافة والشهوات مخافة.
فيا أيها الوتساب ويحك مالذي… نشرت ومن ذا يستفزك ياغبي
لقد صرت سوقاً من يزورك مرةً… يعود بلا مالٍ ولا سلعة تفي
لقد صرت رحلاً يمتطيك مغامرٌ… غشوم ولا يدري إلى أين يرتمي
لقد صرة سهلاً غير صعب لمن رقى … فطرت مع الريح الردية والردي
ألا أيها الوتساب مهلاً فإننا… على ضوء شرع الله نمضي ونحتذي
فماكان من خير فحيهلاً به… وما كان من شرٍّ فلا مرحباً بهي
فأف لوتسابٍ يضيع بغابه.. رجال صناديد صلاب بفدفد
فلا بارك الرحمن في جهد فاسدٍ … ولا أغمض العين الخبيث بمرقد
أفيقوا بني غبراء من غفلاتكم… فإن سرور اليوم يمضي وينقضي
ويفنى من اللذات حلوان غافل… وتبقى ندامات تروح وتغتدي
فإن كنت للوتساب خلاً مصاحباً… فقدت أعز الصحب ديني وقوتي